فإن الأصل أنهم ينوون الصوم من الليل، ويقومون لأعمالهم صيامًا، فإن تعذر عليه المواصلة؛ لشدة المشقة، أو كان يلحقهم ضرر، فيما لو استمروا في الصوم، وتعذر عليهم تأخير العمل إلى الليل، لعدم وجود عمل أصلا بالليل، أو تعذر تركه لحاجتهم الشديدة للراتب ونحوه، فإنه يجوز الفطر، فقط بهذين الشرطين:

- شدة المشقة أثناء النهار، بعد نية الصوم من الليل.

- عدم القدرة على نقل العمل إلى الليل، أو تركه بالكلية للحاجة إلى اليومية ونحوه.

فإن اجتمع هذا الشرطان جاز الفطر ووجب القضاء فقط، دون غيره.

وكلما صبروا على المشقة، ولم يلحقهم ضرر، فهو أعظم لهم أجرا.
والله الموفق
كتبه: د. محمد موسى الدالي
في 13 رمضان، لعام واحد وأربعين وأربعمائة وألف.