خزانة الفتاوى / الصلاة / صلاة التسابيح، وعدم ثبوتها، ولا سُنِّية العمل بها

صلاة التسابيح، وعدم ثبوتها، ولا سُنِّية العمل بها

تاريخ النشر : 22 رمضان 1441 هـ - الموافق 15 مايو 2020 م | المشاهدات : 1310
مشاركة هذه المادة ×
"صلاة التسابيح، وعدم ثبوتها، ولا سُنِّية العمل بها"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد


قال ابن قدامة رحمه الله: " فأما صلاة التسبيح، فإن أحمد قال: ما يعجبني . قيل له: لم ؟ قال: ليس فيها شيء يصح ، ونفض يده كالمنكر" .

وقال النووي رحمه الله بعد أن ذكر من استحبها، قال: "وفي هذا الاستحباب نظر؛ لأن حديثها ضعيف، وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروف، فينبغي ألا يفعل بغير حديث، وليس حديثها بثابت".
وقال شيخ الإسلام رحمه الله: "وأجود ما يروى من هذه الصلوات حديث صلاة التسبيح، وقد رواه أبو داود والترمذي، ومع هذا فلم يقل به أحد من الأئمة الأربعة، بل أحمد ضعف الحديث، ولم يستحب هذه الصلوات، وأما ابن المبارك، فالمنقول عنه ليس مثل الصلاة المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الصلاة المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيها قعدة طويلة بعد السجدة الثانية، وهذا يخالف الأصول، فلا يجوز أن تثبت بمثل هذا الحديث.
ومن تدبر الأصول علم أنه موضوع، وأمثال ذلك، فإنها كلها أحاديث موضوعة، مكذوبة، باتفاق أهل المعرفة ".
وقال رحمه الله في موضع آخر: "قد نص أحمد، وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام .. وأما أبو حنيفة ومالك والشافعي فلم يسمعوها بالكلية".
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 22/9/1441هـ

 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف