خزانة الفتاوى / منوع / قول الرجل لزوجته: "أنت محرمة على زي أمي وأختي لو أنجبت"

قول الرجل لزوجته: "أنت محرمة على زي أمي وأختي لو أنجبت"

تاريخ النشر : 10 شوال 1441 هـ - الموافق 02 يونيو 2020 م | المشاهدات : 1235
مشاركة هذه المادة ×
"قول الرجل لزوجته: "أنت محرمة على زي أمي وأختي لو أنجبت""

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

السؤال

رجل قال لزوجته (انت محرمة على زى أمى وأختى لو أنجبتى) فهل يعد كفارة ظهار أم يعد طلاق أم عليه كفارة يمين؟ وما الحكم لو كان يقصد فقط التهديد؟ وما لو كان يجهل أن ذلك ظهارا؟وماذا لو ظاهر ومس زوجته قبل أن يقوم بكفارة الظهار

الجواب

 الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.


 هذه المسألة مما تنازع فيه أهل العلم، فيما لو خالفت المرأة ما حلف عليها.
فمن أهل العلم من يرى أنها بحسب ما نواه، ولا يرى العبارة صريحة، لا في ظهار، ولا طلاق، ولا يمين، بل هي محتملة للثلاثة جميعا؛ ووجه ذلك وجود لفظ "التحريم"، مع لفظ "أمي"، فالأول يستعمل في الكنايات للأمور الثلاثة، والثاني يستعمل في الظهار، فغلَّب لفظ التحريم، وذلك أن الظهار بعيد، وقد لا يرد على ذهن المتكلم أصلا، لشدة الجهل، وسيما أن للعرف في مثل هذه الألفاظ مدخلا، والناس -سيما في زماننا هذا- لا يعرفون صريح الظهار من كنايته، إلا في الطلاق لشهرته، أما الظهار فلا يعرفون له صيغة، فحَمْل كلامهم على الظهار محل نظر.
ومن أهل العلم من غلَّب وجود لفظ "الأم"، مجتمِعًا إلى لفظ "التحريم"، فيراه ظهارا صريحا بكل حال، وهم الأكثرون.
والذي أميل إليه هو القول الأول، أنه ليس بظهار صريح، بل هو محتمل للظهار والطلاق واليمين، فبحسب ما نواه يعتبر، خاصة أن غالب الناس الآن لا يعرفون معنى الظهار أصلا، ويعتقد أفضلهم أن الظهار هو قوله: "أنت علي كظهر أمي" فقط، ولا يعرف غيره، فحمل عبارة: "أنت محرمة علي زي أو كأمي" على الظهار، والحال كذلك محل نظر.
أما إن لم ينو شيئا، فيُجزِِئ فيه كفارة اليمين، وذلك لو خالفت الزوجة ما علق عليه، فأنجبت.
أما إن لم تنجب، سواء بنفسها، أم بسبب آخر، فلا يلزم شيء من ذلك كله.
وجهله أنه ظهار، القول فيه هو عين ما ترجح عندي أعلاه.
ولو مس الرجل المرأة قبل أن يكفر للظهار، فهو آثم، تلزمه التوبة النصوح، والاستغفار، وألا يمسها حتى يكفر لظهاره.

والله الموفق

كتبه: د. محمد بن موسى الدالي

في 10/10/1441هـ

 
المادة السابقة
المادة التالية

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف