الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن الكلب ثبت فيه الآتي:
1- نجاسة سؤره، وأنه موجب لغسل ما ولغ فيه سبعا إحداهن بالتراب، دون بدنه على الراجح من أقوال أهل العلم.
2- إن اقتناءه محرم، ويستثنى من ذلك كلب الصيد أو الزرع أو الحراسة.
3- أنه مانعٌ من دخول ملائكة الرحمة للبيت، وليس الحفظة والنسخة من الملائكة.
4- أن اقتناءه سبب في نقص الأجر، كل يوم قيراطين.
5- نهى الشارع عن بيعه، ووصف ثمنه بأنه خبيث.
6- أمر الشارع بقتل طائفة من الكلاب، ووصف الأسود بأنه شيطان، وأنه قاطعٌ لصلاة العبد، مبطلٌ لها. فهل يعقل بعد ذلك كله التحايلُ على تلك النصوص بتأويلها تأويلات سمِجة، أو الانتقال بمعناها الظاهر الصريح إلى معانٍ بعيدة، لا يعرف في الشرع اعتبارها، أو مجاملة أهل الكلاب بالإعراض التام عنها، وتجاهلها بالكلية؟!
حريٌّ بالمسلم أن يكون وقَّافًا عند حدود الله تعالى، معظِّمًا لنصوص الشريعة، مجرِيًا لها على الأصول، غيرَ مجامِلٍ فيها لأحد، فيسلم ويسلم الناس بعده.
ومن لطيف ما يذكر في المجاملات الباطلة: أن أحد المجاملين على حساب الدِّين، من الدعاة، كان في كوريا، فجعل يعدد مزايا أكل الكلاب، وأن الإسلام غير صريح في تحريم أكلها!! يريد بذلك دعوتهم للإسلام، وقام من محاضرته، بعد جلسة طويلة، ولم يقم أحد بإبداء الرغبة في الدخول في الإسلام!!فلا هو الذي عظم النصوص، ولا هو الذي ظفر بمسلم جديد.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 5/10/1441هـ