الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
الأصلُ في كل ما فعله النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنه له ولأُمَّتِهِ، وليس خاصًّا به، فلا يُحمل على الخصوصيةِ إلا بدليلٍ صريحٍ واضحٍ. وهذا الأصلُ قامت عليه الشَّريعة، وهو من ركائز الإسلام، فقد غضب النبيُّ صلى الله عليه وسلم على من قال: إِنَّكَ لَسْتَ مِثْلَنَا؛ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَغَضِبَ وَقَالَ: (وَاللَّهِ، إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ، وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّبِعُ) رواه أبو داود بسند صحيح.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في :14/4/1441هـ