انا لا اعرف ان كان هدا هو المكان المناسب لطرح سؤالى لكنى فى كرب انا عمرى25 سنة غير متزوجة محتجبة واصلى مشكلتى انى اعيش مع امى بعد زواج اختى وهى تحب سماع المدياع ليلا ونهارا بصوت مرتفع وادا طلبت منها الا ترفع الصوت تدخل معى فى نقاش حاد وتدعوا على حتى فى شهر رمضان بالعذاب وغيرها من الادعية كما انها لا تتركنى اشاهد اى شىء غير البرامج الدينية وانا اريد هدا لكنى احيانا احب ان اشاهد مسلسلات محترمة وهذا ما لا يروقها ويدخلنى معها فى نقاشات حادة وتقوم بشتمى والدعاء على ومعايرتى ان ربى ينتقم منى لانى لم اتزوج بعد فتثير ثائرتى واحيانا اتفوه بكلام لا يروقها هى لا تدعوا معى بل على فقط واكتشفت مؤخرا بالصدفة ان مصابة بمس واعانى الان وانا فى ابتلاءات كثيرة وهى ترجع هدا انى لا اطيعها فيما تريده وان ربى وهى غير راضيين عنى ولا يهم حجابى ولا صلاتى وتقول ادا لم تتقبلى ما انت فيه ابحثى عن حياتك بعيدا عنى وانا فعلا لايتقدم لى احد اين ادهب ادن انا احاول ارضائها بشتى الطرق ولكن مشكلتى انى عصبية وهى دائما تحاول ان تعايرنى بنقطة ضعفى انه لا يتقدم لى احد
واحيانا اخرى تقول دعيك من الزواج فهو لم ينفعك لانى اعانى من مشاكل عضوية قليلة والله الحمد هل فعلا ما انا فيه من ابتلاءات من غضب ربى على لانى اغضبها ادا استفزتنى فانا محرومة من النوم ليلا بسبب صوت المدياع المرتفع ومحرومة من مشاهدة اى شىء سوى البرامج الدينية والاخبارية لدرجة انى كرهت نفسى وابتلاءاتى ارجوا الافادة فانا اشعر انى عاقة رغم انها صعبة المراس بشهادة الجميع فرضاها الذى لم اسمعه يوما نيله صعب جدا
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
أعانك الله أختي الكريمة، ونسأل الله الكريم أي يرزقك زوجا صالحا، عاجلا غير آجل، آمين، وبعد.
أما مسألة المذياع فما عليك إلا الصبر، وكذلك مشاهدة ما تريدين ليس له مبرر شرعي، فمشاهدة المسلسلات أمر قد يصل إلى التحريم، سيما أن المسلسلات في الغالب لا تخلو من محرمات.
لكن اصبري على الوالدة وادعي الله لها بالهداية وحسن الخلق، ولا تحاولي تجاوبيها في السب أو الشتم أو الدعاء، ودعاؤها لا يستجاب ما دام بقطيعة، فلن يضرك بمشيئة الله.
وأما عدم الزواج فهذا لا يعني أبدا عدم رضا الله، فكم من امرأة صالحة لمتتزوج، كما أن عمرك ليس بالكبير المخيف، بل أنت ما زلت في شبابك، وسيأتيك بمشيئة الله الزوج الذي يرضيك، لكن ألحي على الله بالدعاء، وأكثري من ذلك، ولا تيأسي أو تقنطي، ففي الحديث: ( إنه ليستجاب لأحدكم ما لم يستبطئ الإجابة، يقول: دعوت فلم يستجب لي) فداومي أختي الكريمة على الدعاء عل الله أن يكشف ما أنت فيه،
والله الموفق.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 1436/11/16هـ