خزانة الفتاوى / الصلاة / من أولى بالتقديم للإمامة، الأكثر قراءةً أم الأجود قراءةً أم الأفقه بأحكام الصلاة؟

من أولى بالتقديم للإمامة، الأكثر قراءةً أم الأجود قراءةً أم الأفقه بأحكام الصلاة؟

تاريخ النشر : 23 محرم 1442 هـ - الموافق 11 سبتمبر 2020 م | المشاهدات : 949
مشاركة هذه المادة ×
"من أولى بالتقديم للإمامة، الأكثر قراءةً أم الأجود قراءةً أم الأفقه بأحكام الصلاة؟"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
من أولى بالتقديم للإمامة، الأكثر قراءةً أم الأجود قراءةً أم الأفقه بأحكام الصلاة؟ ممكن التوضيح من الأولى بالإمامة: الأكثر حفظا للقرآن أم الاجود تلاوه وان كان يحفظ القليل؟ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام عل أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فإن النص صريح في تقديم الأكثر حفظا، وهذا مبني على أمرين: أن الأكثر حفظا كان أحسن قراءة في العهد النبوي، وأكثر فقها، وقد نقل عن عثمان وابن مسعود وأبي كعب رضي الله عنهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرئهم العشر، فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا" فكان لزاما لذلك أن الأحفظ أعلم وأفقه وأجود قراءة. أما مع اختلاف الأزمان، وتراجع الحفاظ علميا، كان وجوبا يقدم الأكثر فقها وعلما بأحكام الصلاة، مادام معه ما يجزيء من القرآن، لأن المقصود حفظ الصلاة، وإقامتها على الوجه الأكمل، وهذا يتحقق بالعلم والفقه، لا بالحفظ فقط، مع قلة العلم. ولك أن تتخيل حافظ متصوف جاهل بكل أحكام الصلاة وسننها، لكنه يجيد ويجود القراءة، فيقدم الآن للإمامة، وما أجهله، وما أبعده عن السنة، لمجرد أنه أحفظ!! فهذا لم يحقق مراد الشارع من تقديم الأقرأ، إذ معنى الأقرأ الذي أراده الشرع منتفٍ كثيرا الآن في الحفاظ، والله المستعان. أما الأجود قراءة، وهو ما وقع السؤال عنه، فإن كان الأحفظ ضعيفا جدا في تجويد القراءة، قدم الأجود قراءة عليه، وإن كان الأحفظ عنده القدر المعقول من التجويد، قدم، شرط ألا يوجد الأفقه. تنبيه: هذا كله عند التنازع في الإمامة أو التخيير، أما إن كان للمسجد إمام راتب، فهو أولى بالتقديم مطلقا، ما لم يوجد به خلل أو عيب يخل بالصلاة أو القراءة، فيقدم غيره على التفصيل السابق. وفقكم الله وبارك فيكم كتبه: د. محمد بن موسى الدالي في 23/1/1442هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف