خزانة الفتاوى / الصلاة / صلاة ركعتين آخر لحظات من السنة الميلادية

صلاة ركعتين آخر لحظات من السنة الميلادية

تاريخ النشر : 17 جمادى أول 1442 هـ - الموافق 01 يناير 2021 م | المشاهدات : 1437
مشاركة هذه المادة ×
"صلاة ركعتين آخر لحظات من السنة الميلادية"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
سؤال: رأيت منشور مكتوب فيه (أول ما يجي ٣١/ ١٢/ ٢٠٢٠ الساعة 11:55 بليل تقوم تتوضي وتصلي لحد الساعة 12:5 مثلا لو حتي ركعتين علي الاقل ويكون آخر حاجه عملتها ف ٢٠٢٠  هي الصلاة وأول حاجه عملتها ف ٢٠٢١وهي الصلاة)، أليس هذا من البدع؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
نعم، هذا العمل من البدع، ولا يجوز فعله، فليس لهذا اليوم عند المسلمين أي عمل أو عبادة ونحوه، ولا صلة للمسلمين به أصلا، فهو كأي يوم من أيام العام، سواء الميلادي أم الهجري، فكل يوم من أيام السنة، هو بالنسبة لنظيره من العام القادم نهاية سنة أخرى، وهكذا!!
فلا يشرع الاحتفال به، ولا بالعام الهجري، ولا تشرع لهذا أو ذاك أي أعمال شرعية، من صلاة أو صوم أو صدقة ونحوه، وقد فسر كثير من أهل العلم قوله تعالى: (والذين لا يشهدون الزور) أنها أعياد الكفار، بكل أجناسهم، فلا يجوز للمسلم إظهار أي فرح أو سرور أو عبادة أو سجود بتلك الأعياد، ولا يزين له الشيطان عمله ذلك، بكونه صلاة أو صوما أو صدقة، فهذا من خداع وتزيين الشيطان، فعلى المسلم أن يكون فطنا ذكيا، ولا يستسلم لمثل هذه الحيل الشيطانية.
فالعبادة في هذا اليوم نوعٌ من تعظيمه، وليس ختما للعام بعبادة، فهذا من الجهل، وقلة الدين، فالمسلم في كل أحواله في عبادة، من ساعة يستيقظ إلى أن ينام، وهو من عظيم فضل الله تعالى عليه.
وأقبح من ذلك تهنئتهم بالعيد، قال ابن القيم رحمه الله: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه،وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه..... إلخ" انتهى من كتابه العظيم: أحكام أهل الذمة.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 16/5/1442هـ 
الموافق31/12/2020م
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف