خزانة الفتاوى / الصلاة / ما حكم رد الكراسي إلى أواخر الصف، ومن جاء من كبار السن يجلس في الخلف فقط؟

ما حكم رد الكراسي إلى أواخر الصف، ومن جاء من كبار السن يجلس في الخلف فقط؟

تاريخ النشر : 25 رمضان 1442 هـ - الموافق 07 مايو 2021 م | المشاهدات : 766
مشاركة هذه المادة ×
"ما حكم رد الكراسي إلى أواخر الصف، ومن جاء من كبار السن يجلس في الخلف فقط؟"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
ما حكم رد الكراسي إلى أواخر الصف، ومن جاء من كبار السن يجلس في الخلف فقط؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف على الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن الكراسي التي تكون في آخر الصفوف، فإما أن تكون ثابتة، فلا وجه للبحث في الأمر، إذ لا يتمكن المصلي من جذب كرسي وتقديمه أصلا، فسيصلي في الخلف لا محالة، وهو كثير في المساجد. 
أما ما كان متحركا من الكراسي، كتلك الكراسي البلاستيكية، وأخذه المصلي المريض أو المسِنُّ الذي جاء للصلاة مبكرا، وأخذ الكرسي وتقدم به إلى الصف الأول، ثم جاء أحد يرده للخلف أو يطالب الناس برجوع مثل هؤلاء للخلف، فإن هذا من التعدي عليه، ولا يجوز لأحد فعله، وهو ظلم بيِّنٌ، فقد بادر ذلك الرجلُ، وجاء إلى المسجد مبكرا، وفعل ما طُلب منه شرعا، مع مرضه أو شيخوخته، ثم بعد ذلك يُردُّ للخلف!!! فهذا لا شك من الباطل والظلم، وفي الحديث -وفي إسناده مقال-: (مَنْ سبق إلى ما لم يَسْبقْه إليه مسلمٌ، فهو له) فالحديث، ولو كان ضعيفا سندا، فإن معناه صحيح موافق لأصول الشرع في غير باب، كالإعمار والإحياء، فإن الشريعة الإسلامية اعتبرت السابق إلى المباح أولى به من غيره. 
لذا لا أرى هذا الصنيع بالكراسي، إلا الثابت منها، أما إلزام الكبار أو المرضى بالرجوع إلى الخلف، حتى لا يكون الكرسي في الصف الأول أو في خِلَلِ الصف عموما!! فهو على ما فيه من تعدٍّ وظلم، مخالفٌ للسنة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وهو جالسٌ إماما بالناس، مما يدل على أنه لا كراهة في وجود جالس في الصف، سواء في الصف الأول أم غيره، 
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 8/8/1442هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف