خزانة الفتاوى / الصلاة / هل أُوتر مع الإمام، ثم أصلي من الليل، أم أشفع الوتر، وأوتر آخر الليل؟

هل أُوتر مع الإمام، ثم أصلي من الليل، أم أشفع الوتر، وأوتر آخر الليل؟

تاريخ النشر : 26 رمضان 1442 هـ - الموافق 08 مايو 2021 م | المشاهدات : 561
مشاركة هذه المادة ×
"هل أُوتر مع الإمام، ثم أصلي من الليل، أم أشفع الوتر، وأوتر آخر الليل؟"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
إذا أردت القيام من الليل، وصليت مع الإمام، فهل أوتر معه أم أشفع الوتر، وأوتر من آخر الليل؟.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد 
فإن الإتمام مع الإمام هو الأفضل، فقد وردت النصوص في فضل ذلك، ففي السنن بإسناد صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ». وقال أحمد رحمه الله: "يقوم مع الناس حتى يوتر معهم، ولا ينصرف حتى ينصرف الإمام"
فهذا هو الأكمل، ثم يصلي من الليل ما شاء الله مثنى مثنى، ويكتفي بوتره الأول،
ولو أنه شفع وتره الأول، وأوتر من آخر الليل، فلا بأس عليه في ذلك، فقد ذهب جماعة إلى استحباب ذلك، إذ العبد مطالَبٌ أن يجعل آخر صلاته بالليل وترا.
وعندي أن الأول هو الأفضل والأكمل، والأقرب لمقاصد الشرع، فيبدأ مع الإمام، وينتهي مع الإمام، فهذا أدعى للمِّ الشمل، وجمع الكلمة بين صف المسلمين، وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد أن يوتر، مما يدل على أن الأمر فيه سعة.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي 
ليلة الأول من رمضان، لعام اثنين وأربعين وأربعمائة وألف من هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف