الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فأيامُ التَّشريقِ هي الحادِيَ عَشَرَ، والثَّانيَ عَشَرَ، والثَّالِثَ عَشَرَ، مِن شَهرِ ذي الحِجَّةِ .
وهي أيام أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله تعالى، كما جاء في الحديث الصحيح.
يحرم صومها، إلا للمحرم بالحج -المتمتع أو القارن- الذي لم يجد الهدي، فيصوم ثلاثة أيام التي تجب عليه بدلا عن الهدي في الحج، يصومها في أيام التشريق، والسبعة إن رجع.
فقد ثبت عدم الترخيص في صومها، كما قالَ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما في الصحيح: "لم يُرخَّصْ في أيَّامِ التَّشريقِ أن يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لم يجِدِ الهَدْيَ".
يشرع التكبير فيها مقيَّدًا دبر الصلوات، ومطلقا، كل وقت، حتى غروب شمس اليوم الثالث عشر.
ويمتد وقت ذبح الأضاحي والهدايا فيها حتى ذلك الوقت أيضا.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 10/12/1442هـ