أخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".

وعند أصحاب السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "أحِب للناس ما تحبُّ لنفسك تكن مؤمنا".

وعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: شَتَمَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:إِنَّكَ لَتَشْتُمُنِي، وَفِيَّ ثَلاثُ خِصَالٍ: إِنِّي لآتِي عَلَى الآيَةِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَلَوَدِدْتُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَعْلَمُونَ مِنْهَا مَا أَعْلَمُ مِنْهَا، وَإِنِّي لأَسْمَعُ بِالْحَاكِمِ مِنْ حُكَّامِ الْمُسْلِمِينَ يَعْدِلُ فِي حُكْمِهِ فَأَفْرَحُ بِهِ، وَلِعَلِّي لا أُقاضِي إِلَيْهِ أَبَدًا، وَإِنِّي لأَسْمَعُ بِالْغَيْثِ قَدْ أَصَابَ الْبَلَدَ مِنْ بِلادِ الْمُسْلِمِينَ فَأَفْرَحُ، وَمَا لِي بِهِ مِنِ سَائِمَةٍ.المعجم الكبير للطبراني.

قال سرّي السقطي، وكان أوحد زمانه في الورع وعلوم التوحيد، قال: ‏منذ ثلاثين سنة وأنا في الاستغفار من قولي مرة: الحمد للّه. ‏ ‏ 

قيل له: وكيف ذلك؟! ‏ ‏ 

قال: وقع ببغداد حريق، فاستقبلني واحد وقال: نجا حانوتُك! ‏ ‏ 

فقلت: ‏ الحمد للّه!‏ ‏ 

فأنا نادم من ذلك الوقت؛ حيث أردتُ لنفسي خيراً من دون الناس. فيض القدير 1/124.  

والله المستعان

د. محمد بن موسى الدالي