خزانة الفتاوى / الصلاة / كيفية التسليم من الصلاة

كيفية التسليم من الصلاة

تاريخ النشر : 3 شعبان 1443 هـ - الموافق 07 مارس 2022 م | المشاهدات : 436
مشاركة هذه المادة ×
"كيفية التسليم من الصلاة "

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
 لم يرد في ذلك كيفية معينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما ذهب بعض العلماء إلى أن يقول: السلام عليكم قُبالةَ وجهه، ثم يلتفت ليكمل عن يمينه: ورحمة الله، وهكذا في اليسار.
وذهب البعض أنه من لحظة التسليم يلتفت يمينا ويسارا، وهذا أقرب، من حيث النظر، وإلا فكلاهما لا دليل عليه من السنة، إنما الأخير أقرب، ليكون الخطاب لمن على اليمين والشمال، فيلتفت مباشرة ويقول عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وعن يساره كذلك، فيتوجه خِطابُه إلى الحفَظَة والمصلين من يمينه ويساره.
على أن هذا القول قد يكون أظهر من حيث السنة، ففي الحديث: (إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ مَنْ عَلَى يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ)  أخرجه مسلم، وفي لفظ له: (إذَا سَلَّمَ أحَدُكُمْ فَلْيَلْتَفِتْ إلى صَاحِبِهِ، ولَا يُومِئْ بيَدِهِ).
أما الأول فالخطاب في قوله: "السلام عليكم"، لِمَنْ؟!!
وكذلك إلتزام هذا القول بشدة، كما نراه من البعض، محل نظر؛ إذ لا تلتزم كيفية بهذا الشكل إلا بدليل من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينقل أثر في ذلك.
ومن السُّنة عند التسليم من الصلاة، المبالغة في الالتفات، فهذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عام لكل مصلٍّ، سواء كان منفردا أم إماما أم مأموما، أم رجلا أم امرأة. 
والله الموفق.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 26/7/1443هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف