خزانة الفتاوى / الصلاة / لا بأس في الصلاة بعد الوتر مثنى مثنى

لا بأس في الصلاة بعد الوتر مثنى مثنى

تاريخ النشر : 3 رمضان 1443 هـ - الموافق 05 ابريل 2022 م | المشاهدات : 902
مشاركة هذه المادة ×
"لا بأس في الصلاة بعد الوتر مثنى مثنى"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
 فإنه يكثر السؤال تلك الأيام على الصلاة بعد الوتر؛ وذلك أن أكثر الناس يصلون الوتر مع الإمام في التراويح، ثم يرغبون في الصلاة بعد الوتر.
ولا بأس في هذا، فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: " كنَّا نعدُّ له -صلى الله عليه وسلم- سواكه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات، لا يجلس فيهن إلا في الثامنة، فيذكر الله ويمجِّده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويمجده ويدعوه، ثم يسلم تسليماً يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد". 
فقولها رضي الله عنها: "ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد" دليل على جواز الصلاة بعد الوتر، لكن ركعتين ركعتين، ولا يوتر مرة ثانية، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن وِتْرَين في ليلة.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وِترا) فهذا لمن كان الأمر له من أول الصلاة، فإن السُّنة له أن يوتر آخر الليل، كمن يصلي في بيته من الليل منفردا.
لكن إن صلى مع إمام في التراويح، وأوتر معه من أول الليل، فالأمر ليس بيده، وكونه يسلم مع الإمام من الوتر عندي أفضل، من كونه يأتي بركعة يشفع بها وِتره -كما هو صنيعُ عددٍ من الناس- للمحافظة عل صورة الجماعة، وعدم الشذوذ والانفراد عنها.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي 
ليلةَ الرابع من رمضان، لعام ثلاث وأربعين وأربعمائة وألف، من الهجرة المباركة.
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف