الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن السنة في ذبح الهدي والأضاحي، تختلف من الإبل، إلى البقر والغنم، فتنحر الإبل وهي قائمة على قوائم ثلاثة، وتعقل اليد اليسرى، ثم ينحرها بالطعن بالحربة أو السكين في الوَهْدة (اللبة)، وهي ما بين أصل العنق والصدر، ولا يشترط في ذلك قطع الأوداج.
فهذا ما جاء في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ..الآية) والصواف صفته ما سبق، وفي الصحيحين أن ابن عمر رضي الله عنهما أتَى على رجلٍ قد أناخَ بدنَةً ينحرُها، فقال: ابعثهَا قيامًا مقيدة، سُنةَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
أما البقر والغنم، فيناخ على جنبه الأيسر، ويذبح، بقطع الحلقوم والمريء والودجين، بين الرقبة والرأس، فهذا هو أكمل الأحوال في الذبح.
ومن السنة وضع القَدَم على صفحة عنق الغنم.
فالنحر للإبل، والذبح للغنم والبقر.
تقبل الله تعالى منا ومنكم صالح الأعمال
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في الثامن من ذي الحجة، لعام ثلاثة وأربعين وأربعمائة وألف، من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.