الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، وسيد المرسلين نبينا محمد،وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
تستقيم أمة الإسلام من عهد نبيها صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي الله عنهم، مرورًا بالقرون المفضلة الثلاثة، بمن فيها من أئمة الإسلام الكبار، الذين حفظ الله بهم الدِّينَ، حتى يأتي أبو الحسن الأشعري رحمه الله، رجلٌ لا يكاد يثبت على مذهبٍ، يتقلب من المعتزلة إلى الكُلابية -وهو مشكورا يطلب الحق- فلا يكاد يجده إلا في مذهب أحمد رحمه الله، مذهب السلف الصالح، في القرن الرابع الهجري، فيعلنها صراحةً أنه عاد لمذهب أحمد، وعليه يموت!
ثم بعد ذلك يزعم أهل الضلال أن مذهب أبي الحسن الذي تاب عنه هو الحق، وأن علينا اتباعه، وأن علينا ترك مذهب السلف، حتى يتجرأ جاهلهم قائلا: إنهم لم يكونوا يفكرون، حتى ظهر أبو الحسن ففكَّر وأصاب!!
نسأل الله تعالى السلامة والعافية
محمد بن موسى الدالي
في 5/2/1444هـ