الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد
فلا تختص هذه الليلة، ليلة السابع والعشرين من رجب، بأي فضل، ولم يثبت فيها شيء البتة، لا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم، ولا نقل عن السلف الصالح رحمهم الله أي شيء فيها.
فتخصيصها بمزيد عمل، من صلاة أو ذكر أو طعام أو صدقة مخصوصة لها، أو صوم في يومها، ونحوه، فكل ذلك من البدع،
واعتقاد أنها ليلة الإسراء والمعراج أيضا، لا أصل له، ولم تحفظ تلك الليلة، وهذا من فضل الله تعالى على عباده، حتى لا يحصل الغلو بها.
فاحفظ دينك، وكن على نهج نبيك صلى الله عليه وسلم، ونهج أصحابه رضي الله عنهم، وحسبك به.
أخوكم محمد بن موسى الدالي
في 26 من رجب، لعام أربعة وأربعين وأربعمائة وألف، من الهجرة.