الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، وسيد المرسلين نبينا محمد،وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
يقول بعضهم في الرد: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست بدعة، وهي من أجلِّ الأعمال!
وهل أحد من المانعين من تلك البدعة أو غيرها زعم ذلك؟!
أصالة؛ لا يجوز لمسلم أن يقول: إن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعة، أو إن ذكر الله تعالى بدعة! بل من قال هذا، فهو إلى الكفر أقربُ منه إلى الإيمان!
وهم يعلمون ذلك قطعا، ويعلمون أيضا حال المانعين، من حيث عباداتهم والتزامهم وشدة تمسكهم بالسُّنة، لكن يعملون على "دغدغة العواطف" -إن صح التعبير- فيهيِّجُون الناسَ بمثل هذه العبارات: "لا يحبُّون النبيَّ صلى الله عليه وسلم، يكرهون الصلاةَ عليه، عليه الصلاة والسلام، ينفِرون من ذكر الله تعالى، وهكذا!!!
ومعلومٌ أن اعتراض المانعين إنما هو على وصف العبادة غير الثابت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من هدي أصحابه رضي الله عنهم، الذين هم أكثر الناس علمًا بمعنى النصوص، وأكثرهم التزامًا بها.
فالاعتراضُ على صفة العمل البدعية، لا على أصل العمل، فتفطن:
قد هيّؤوكَ لأمرٍ لو فطنتَ لهُ فاربأ بنفسكَ أن ترعى مع الهملِ
فصلِّ أخي وسلِّم وأكثِر على نبيك صلى الله عليه وسلم، وِفْقَ هديِهِ تسلمْ وتفزْ.
اللهم ارزقنا العلم النافع، والعمل الصالح
أخوكم محمد بن موسى الدالي
في 6/11/1444هـ