الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، وسيد المرسلين نبينا محمد،وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
من السطحية أن تُناقشَ مسألةُ الصلاة الجهرية على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، بين بعض الباحثين، تناقش المسألة من حيث هي، وهل يجوز الذكر الجماعي أم لا، والخلاف في ذلك؟ وهل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمر مذموم، .. إلخ!!!
الخطر ليس في تلك المسألة على وجه الخصوص، إنما يكمن في محاولة تصويف مصر تدريجيًّا، كما كانت فترةً كبيرةً من الزمان، حتى انتشر مذهب السلف، والتمسك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وذاع وشاع وصارت له الصولة، وهذا ما أقلقهم، وأفزعهم، وأرَّق مضاجعهم!
فحينما نقف لذلك، ونشدد المقال، نقف لصدِّ خطرٍ كبيرٍ جدًّا، يَقدُمُ على أرض الكنانة -سيما في الآونة الأخيرة- فجندوا لهذا المخطط جنودَ إبليس من مبتدعةٍ ومرتزقة، ومن معاتيه الصوفية، الحلولية والاتحادية خاصة، ومن معاصري المعتزلة، ومن شابههم من أشاعرة وغيرهم، من شتَّى بقاع الأرض! فكان لزامًا علينا جميعًا الوقوف بقوة لصدِّ هذا التيار، مهما كلفنا الأمر.
فما يكتبه البعضُ كخلافٍ في المسألة واجتهادهم في بحث ذلك، لا يزيد الأمرَ، إلا تقويةً لصفِّهم، فتفطن!
والله المستعان
أخوكم محمد بن موسى الدالي
في 5/11/1444هـ