خزانة الفتاوى / الصيام / الجمع بين نية قضاء صوم رمضان، وصوم التسع من ذي الحجة، باستثناء التاسع منه

الجمع بين نية قضاء صوم رمضان، وصوم التسع من ذي الحجة، باستثناء التاسع منه

تاريخ النشر : 2 ذو الحجة 1444 هـ - الموافق 21 يونيو 2023 م | المشاهدات : 343
مشاركة هذه المادة ×
"الجمع بين نية قضاء صوم رمضان، وصوم التسع من ذي الحجة، باستثناء التاسع منه"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
 فإن صوم أيام التسع من ذي الحجة من جملة الأعمال الصالحة التي يطالب بها العبد في تلك الأيام العشر المباركات، وبناء على القاعدة المتقررة في هذا الباب: أن كل عمل لا يكون مقصودا لذاته، بألا يرتِّب اللهُ تعالى عليه فضلا خاصًّا، أو يدعو إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم دعوةً خاصةً، فلا بأس في الجمع بينه وبين عمل آخر مقصود لذاته، كالقضاء، أو أي كفارة، كفارة يمين أو جماع في نهار رمضان، ونحوه.
ومعلوم أن صوم التسع من ذي الحجة لم يرد في فضله أي أثر، فيصوم العبد تلك الأيام بنية القضاء، أو نية الكفارة، ويحصل له بذلك المقصود، بأن كانت تلك الأيام محلا للصوم.
ولما كان التاسع من ذي الحجة قد احتسب النبيُّ صلى الله عليه وسلم على ربِّه أن يكفِّر بصومه سنةً ماضيةً، وسنةً مقبلةً، فكان صوم هذا اليوم مقصودا لذاته، فلا يظهر مشروعية الجمع بينه وبين صوم آخر مقصود لذاته، كقضاء وكفارة ونحوه، بل الأولى أن يخصص التاسع بنية منفردة، تحقيقًا لهذا الفضل العظيم، وما بقي من قضاء فليجعله في يومٍ آخر.
والله تعالى الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 29/11/1444هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف