الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وبعد
فلا حكم شرعا للكلام أثناء تلك الثلاثة المذكورة، بالندب أو الذم، فما يروِّجُه الجُهَّالُ عن ذم الكلام أثناء الأذان أو الوضوء أو الأكل، باطل، ونسبته إلى الله تعالى، أو إلى رسوله صلى الله عليه وسلم من الكذب على الله، وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن يقول الجاهل: من تكلَّم أثناء الأذان أو على عند الوضوء لن يدخل الجنة، أو لا يقوى على نطق الشهادة عند موته!! أو على الطعام، لا سلام ولا كلام! بل من هديه صلى الله عليه وسلم الكلام على الطعام، بل عدَّ العربُ الحديثَ على الطعام من حسن الضيافة.
وكما أني أنبِّهُ على بطلان ذلك، وهو الواجب، أنبِّه أيضا على لزوم السنة في موضعها في الثلاثة، فالترديد مع المؤذن سُنة، ثم ذكر الدعاء الوارد بعده سُنة، وقول الذكر الوارد بعد الوضوء سُنة، والتسمية قبل الأكل، والحمد بعده سُنة،
والله المستعان
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 23/2/1445هـ