الاعتكاف هو لزوم مسجد لطاعة الله تعالى، وأرادوا بطاعة الله تعالى طاعةً خاصةً، لا مطلق الطاعات، وهي منحصرة في أمور ثلاثة:
الصلاة، وهي أجَلًّ الأعمال، وقراءة القرآن، وذكر الله تعالى.
وما سوى ذلك من الطاعات، فلا ينبغي الإكثار منها، كالصلح بين الناس، أو الإكثار من صلة الأرحام بهاتف ونحوه، أو دروس العلم، والقراءة في كتبه، ومناقشة المسائل ونحوه، فهذا -وإن لم يتنافَ مع الاعتكاف-، لكنه لا يحقق روحَه والمقصودَ منه.
فضلا عن المسامرات والممازحات والأحاديث الجانبية!! فهذه تخرج الاعتكافَ عَمَّا وُضِع له.
فَأْنْسَ بقُربك من الله تعالى أيامَ اعتكافك، وانطرح بين يديه سبحانه، ولسانُ حالِك: لا أبرحُ حتى يُغفر لي.
تقبل الله تعالى طاعاتكم
أخوكم محمد بن موسى الدالي
في 21/9/1445هـ