الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على النبي المصطفى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه المتقين الشرفا، وبعد
فمن السنة التكبير من غروب شمس آخر يوم من رمضان، وليلة عيد الفطر، حتى الشروع في صلاة العيد، قال تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ).
ويشرع من رؤية الهلال ليلة العيد، لو نقص رمضان، ولم يتم.
وهو المحفوظ عن الصحابة رضي الله عنهم، حتى يشرع الإمام في صلاة العيد، فإن كبر كبروا، ثم ينتهون عن التكبير بانتهاء الصلاة تماما.
وكانوا يظهرونه، ويجهرون به.
وجاء في الأثر عن السلف رحمهم الله، أنهم كانوا في الفطر آكدَ منهم في الأضحى، يعني في التكبير.
ولا يشرع التكبير دبر الصلوات يوم عيد الفطر، بل فعله بدعة.
ومن صِيَغِهِ أن تقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.
ويشرع بالتثنية: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
أخوكم محمد بن موسى الدالي
في يوم الثلاثين من رمضان، لعام خمسة وأربعين وأربعمائة وألف، من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.