الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على نبيه المصطفى، وبعد
انتشر بين الشباب الملتزم كثيرا أنه اشترى كتاب كذا، وكتاب كذا، وقد انتقل بين صفحات هذا، وبلغ تفسير سورة كذا، وقرأ سيرة فلان، وهو في خير بإذن الله تعالى، ولا شك.
لكن احذر أخي الملتزم .. أختي الملتزمة، فهذا في الأخير ينتج مثقَّفًا، مُبعثرًا، لا طالب علم، والمطلوب أن تكون طالب علم، تحصِّل العلم بطرقه المعلومة، وبالعكوف على الكتاب الواحد، ولو أشهرا طويلة، وعلى شيخ ثقة، ما أمكن ذلك، ثم مازلت تتنقل بالترتيب بين الكتب العلمية على هذا النحو، وفي التخصص الواحد، تزيد في العلم شيئا فشيئا، حتى تكون من كبار طلابه.
ثم يعود نفعك على نفسك، وعلى المجتمع، فيتحقق المراد.
وفقكم الله وبارك فيكم
أخوكم محمد بن موسى الدالي
في 26/10/1445هـ