خزانة الفتاوى / منوع / قاعدة مهمة في النية في العبادات

قاعدة مهمة في النية في العبادات

تاريخ النشر : 29 ربيع أولl 1446 هـ - الموافق 03 اكتوبر 2024 م | المشاهدات : 368
مشاركة هذه المادة ×
"قاعدة مهمة في النية في العبادات"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
قاعدة مهمة في النية في العبادات: 
 من نوى قطع العبادة انقطعت بتلك النية، ومن نوى فعل المحظور فيها، فلا تبطل إلا بفعله.
  الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
* فمن نوى قطع الصوم أثناءه، قطع، حتى ولو استمر صائما، وهذا عام في كل عبادة ينوي العبدُ قطعَها، إذ صَرَفَ عنها العزمَ الواجبَ لبقاء العبادة واستمرارها، كمن نوى قطع الصلاة أو الوضوء ونحوه، انقطع، ويستثنى من ذلك الحج والعمرة، فيلزمه الاستمرار في فاسدهما.
* من نوى فعل المحظور في العبادة، فإنها لا تبطل إلا بفعله، كمن نوى أن يأكل أثناء الصوم، فإنه لا يفسد الصوم إلا بالأكل، كمسافر قال: إن وجدت الأكل فسآكل، وإن لم أجد فأنا على صومي، فلا يفسد صومه بتلك النية، إنما بالأكل، وهو فعل المحظور، ونظيره، لو كان يصلي، وأراد أن يتكلم، فلا تفسد الصلاة، إلا بكلامه فيها، كما لو كان ينتظر اتصالا هاما، فدخل في الصلاة، يريد إتمامها، لكن نوى إن جاءه الاتصال رد عليه، فتبطل الصلاة بالرد، لا بنية الكلام فيها.
ووجه الفرق بين الأمرين: أنه لو نوى قطع العبادة، فقد أزال النية من أساسها، فبطل بذلك العمل، بينما لو فعل المحظور، فالنية باقية -وهو الأصل- حتى يفعل المحظور، ففي الأول أزال النية بالكلية، وفي الثاني، لم يتعرض للنية، إنما علق استمرارَ العمل حتى يفعلَ المحظورَ، فمتى فعله بطل به العمل.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 10/8/1443هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف