حكم هذه الصيغة:
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك
عندي أن هذه الصيغة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم محل نظر، فإنما ارتضاها الله تعالى لنفسه في الذكر، ولم ترد ولا نظيرُها في الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، ومعلوم أن ذكر الله تعالى أعلى قدرا من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو تسبيح لله تعالى عظيم جليل بقدر رضا نفس الله تعالى، الذي لا ينقضي، وزنة العرش، الذي لا يعلم قدره وعظمته إلا الله تعالى، ومداد كلمات الله تعالى، التي لا نهاية لها، فهذا قدر عظيم يليق بالله تعالى، فيخشى إن نُسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون من الغلو والإطراء المنهي عنه، فلذلك تركها أولى، ولزوم الوارد في السنة أولى، وما أكثره.
والله الموفق
أخوكم محمد بن موسى الدالي
في 16/11/1445هـ