تاريخ النشر : 9 ربيع آخر 1446 هـ - الموافق 13 اكتوبر 2024 م |
المشاهدات : 67 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإنه من المؤسف ألا يعرف المسلمون من هدي نبيهم في الأذان إلا صيغة واحدة، تقريبا، بينما الوارد في الأذان صيغ أربعة:
الأولى: هي المشهورة، وهي الثابتة من حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه رضي الله عنه، وهي خمس عشرة جملة، بتربيع التكبير الأول بغير ترجيع، ثم التثنية في شهادة أن لا إله إلا الله، والتثنية في شهادة أن محمدًا رسولُ الله، ثم الحيعلتان اثنتين اثنتين، ثم التكبير اثنتين، ثم لفظ التوحيد مرة واحدة.
الثانية: وهي أذان أبي محذورة رضي الله عنه، والثابتة في الصحاح عنه، وهي تسع عشرة جملة، وتكون نفس السابقة، بزيادة الترجيع، وهو أن يسرَّ بتدبُّرٍ وإخلاصٍ بشهادة التوحيد مرتين، ثم يرفع بهما صوته مرتين، ثم يسرُّ بتدبُّرٍ وإخلاصٍ بشهادة أن محمدا رسول الله مرتين، ثم يرفع بهما صوته، ثم يتم الأذان على النحو السابق.
الثالثة: وهي أيضا ثابتة في مسلم وغيره من حديث أبي محذورة رضي الله عنه، سبع عشرة جملة، بالتكبير مرتين فقط أول الأذان، ثم نفس الأذان السابق بالترجيع، وهو المشهور عند المالكية.
الرابعة: وهي الثابتة في السنن من حديث ابن عمر رضي الله عنه، وهي ثلاث عشرة جملة، الأذان كله مثنى مثنى، باستثناء لفظ التوحيد آخره، فيكون فردًا.
أما الإقامة، فليس فيها إلا صيغتان:
الأولى: المشهورة، وهي إحدى عشرة جملة، وهو مذهب الثلاثة، غير أنه روي عن مالك أنه يوتر الإقامة، فلا يثنِّيها.
والثانية: سبع عشرة جملة، مثل أذان أبي محذورة رضي الله عنه تماما، وهي المشهورة عند الأحناف.
والخلاصة أن صيغ الأذان: 13، 15، 17، 19
وصيغالإقامة 11، 17
ومن الخير نشر هذه الصِّيَغِ كلِّها، فقد أذَّن بها أصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كلِّها، في مكة والمدينة وغيرهما، فجديرٌ بالمسلمين نشر تلك السنن.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 28/2/1446هـ
