الأخوة الذين يقولون عندنا من أدلة مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الكثير والكثير، لكن المنكرين لا يقتنعون!!

 أقول باختصار: ألا يكفيكم ثلاثمائة عام من صدر أمة الإسلام بغير احتفال بمولده صلى الله عليه وسلم؟! أليس في رجال هذه الحقبة العظيمة من تاريخ الإسلام على جلالتهم في العلم والعمل والصحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والفقه وصحة المعتقد والفهم السديد، والورع والديانة، أليس فيهم رجل يحسن الظن بالله، ويريد أن يباهي الملائكة بالاحتفال بالمولد على حد زعمهم؟! أليس فيهم رجل يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة فيحتفل بمولده؟! ألا يكفيك أن هؤلاء السادة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتابعيهم وتابعي تابعيهم، وكبار أئمة الإسلام في العقيدة والفقه والحديث والتفسير والسيرة والتاريخ .. إلخ، كلهم تركوا هذا الاحتفال، حتى خرج علينا رافضيٌّ شيعيٌّ خبيثٌ في القرن الرابع ليحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم، اقتداء بالنصارى في احتفالهم بمولد المسيح، ثم مازال سُذَّجُ المسلمين يتبعون هذا الخبيثَ، ويقدِّمُون اتباعَه على اتباع أبي بكر وعمر وعثمان وعليٍّ وسادة الصحابة ومن تبعهم رضي الله عنهم، أفي سقوط وبطلان هذا الاحتفال بعد ما عَرَفتَ ذلك أدنى شك؟!
الله المستعان

أخوكم محمد بن موسى الدالي

في 8/3/1446هـ