الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على نبيه المصطفى، وعلى آله وصحبه المستكملين الشرفا، وبعد
فما يصنعه بعض الأئمة من استقبال القبلة بعد كل صلاة للدعاء، عمل لا أصل له من السنة البتة، وهو مع المواظبة عليه من البدع.
ولا يمنع أن يفعل الشخص ذلك إن احتاج إليه أحيانا، كأن يكون به ضيق صدر أو حاجة ونحوه، ثم لما انصرف من الصلاة وجد إلحاحًا من قلبه للدعاء، فاستقبل القبلة ودعا، فلا بأس.
إنما المذموم المداومة على ذلك.
** ويدخل في ذلك المنفرد أو المرأة إن اعتقدوا فضل الدعاء بعد كل صلاة، مع التوجه إلى القبلة! فهذا لم يحفظ من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من هدي أحد من أصحابه رضي الله عنهم.
إنما يفعله إن احتاجه فقط، لا على وجه الدوام،
فخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وهدي صحبه الكرام، رضي الله عنهم أجمعين.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 28/3/1447هـ