أنا إنسان خطبت أمراءه وحلفت لها وكذلك عاهدتها على القران بأنني لن
اتركها حتى آخر العمر كوني أحبها
وفي إحدى الأيام دعت على والدي ( أبي ) فتركتها ولم اتمم الزواج ونكثت
بحلفي وعهدي معها
لأنني لم أتوقع انه في يوم من الأيام سوف تدعي على والدي فهل توجد علي
كفارة أو هل أجد ما يخلصني من هذا الذنب العظيم .
وجزأكم الله خيرا ،،،
الحمد
لله رب العالمين
لا شك أن دعاء هذه المرأة على والدك أمر مشين،
ولا يحسن بها هذا الصنيع، لكن لا يعني هذا أبدا نهاية المطاف، والانفصال عنها، فهي
أخطأت، ولهذا الخطأ طرق في التأديب، وآخر العلاج الكي، فلا يحسن بك أن تبدأ
بتركها، بل أدِّبها، وأخبرها أن والدك بمثابة والدها تماما، وعليها أن تحترمه،
وألا تفعل ذلك مرة ثانية، وأن هذا يؤذيك شخصيا، فإن تكرر منها هذا فعالج الأمور
بحكمة، وبغير انفعال، فما دمت ترى هذا المرأة زوجة صالحة، فاستمر أخي الكريم، فيما
وعدتها به، وبمشيئة الله لن يتكرر هذا الفعل منها، فإن أصريت على تركها، فيلزمك
كفارة يمين، ولا تنس أن من سمات المسلم الوفاء بالوعد، والله الموفق.
كتبه:د.محمد
بن موسى الدالي
في
12/3/1433هـ