المواد / فتاوى منوعة / حكم تأخير الصلاة مع أدائها في وقتها منفردا

حكم تأخير الصلاة مع أدائها في وقتها منفردا

تاريخ النشر : 22 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 1989
مشاركة هذه المادة ×
"حكم تأخير الصلاة مع أدائها في وقتها منفردا"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

السلام عليكم..
اود الاستفسار عن حكم ..
وهو اني لو كنت نائم واستيقضت فجأة في وقت صلاة
ورجعت لنومي مرة اخر من دون حتى ان اقوم من مكاني
واني اقول سوف اصليها عندما اقوم بسبب اني تعب
هل لو توفيت في وقتها سأحاسب كحساب المفرط
بالصلاة,افيدوني لأني بأدت اوسوس بسببها..
وايضا عندما اصلي لا اعلم كم عدد الركعات التي
صليتها بسبب الوسواس,ماذا افعل..؟
وجزاكم الله الف خير..,
الحمد لله رب العالمين
من المعلوم أن المسلم تجب عليه الصلاة في جماعة، هذا هو الراجح من أقوال أهل العلم، وهو وجوب صلاة الجماعة على الرجال، وأدلة الكتاب والسنة على ذلك كثيرة جدا، منها ما أخرجه مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْمَسْجِدِ فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ؟ فَرَخَّصَ لَهُ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ فَقَالَ: هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَجِبْ. 
وهذا مع كونه أعمى، وليس له قائد يقوده للمسجد، وجاء في بعض الألفاظ: أنه رجل كبير، وأنه شاسع الدار أي: بعيدها، ففي هذا دليل على أن حضور الجماعة واجب، ولو كان ذلك ندبا لكان أولى من يسعه التخلفُ عنها أهلُ الضررِ والضعفِ ومن كان في مثل حال هذا الأعمى، فلما لم يرخص له -مع هذه الأعذار- تقرر الوجوب. 
وكان عطاء بن أبي رباح رحمه الله يقول: "ليس لأحد من خلق الله في الحضر والقرية رخصة إذا سمع النداء في أن يدع الصلاة جماعة"، وقال الأوزاعي: "لا طاعة للوالد في ترك الجمعة والجماعات يسمع النداء أو لم يسمع". عون المعبود 2 / 180.
فإن قمت من النوم، ثم نمت مرة ثانية، وأنت تعلم أنك لن تدرك الصلاة في جماعة فأنت مفرِّط في تركها، حتى لو صليتها في وقتها، فهذا نوع تفريط، لكن قطعا لا يصل لحال المفرط في الصلاة، فلا يؤديها، أو يؤديها بعد خروج وقتها، فهذا إثمه أعظم.
أما الوسواس في الصلاة، فهذا يحتاج إلى استعاذة، وإن اشتدد الأمر عليك، فاستعذ بالله في الصلاة، واتفل عن يسارك ثلاثا، فقد أخرج مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا؟ عَلَيَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا. قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف