ماحكم وضع مرحاض الحمام اتجاة القبلة
الحمد
لله رب العالمين
إن كان موجودا بالفعل، فإن استطعتم تحويله إلى
غير القبلة، فجزاكم الله خيرا، أما إن لم يستطيعوا، فتحولوا عنه أثناء قضاء
الحاجة.
أما
قبل البناء، فلا يجوز على الصحيح بناء المرحاض مستقبل القبلة أو مستدبرها، في أرجح
قولي العلماء، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن استقبال القبلة أو استدبارها
بغائط أو بول، وقال: ( ولكن شرقوا أو غربوا)، وما ورد في الجواز، فإنه محمول على
ما كان موجودا بالفعل، كما في حديث أبي أيوب رضي الله عنه: (فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض بنيت نحو القبلة،
فكنا ننحرف عنها، ونستغفر الله) فهذا لأن المراحيض كانت موجودة بالفعل، وكذا حديث
ابن عمر رضي الله عنهما أنه رقى بيت حفصة لحاجة له، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم
يقضي حاجته مستدبر القبلة، مستقبل الشام، فهذا أيضا محمول على أنه كان مبنيا
بالفعل، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/5/22ه