ما هو حكم الاحتفال بالمولد النبوي ؟
- الاحتفال بالمولد النبوي من الاحتفالات البدعية، التي أدخلها أعداء الإسلام، فقد أحدثه الفاطميون -وهي دولة رافضية- في القرن الرابع الهجري، ولم يحفظ في القرون المفضلة أن أحدا كان يحتفل به، ومعلوم أن أشد الناس حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم هم الصحابة رضي الله عنهم، ومع ذلك لم يحفظ عنهم حرف واحد في الاحتفال بهذه المناسبة، وهم الذين ضحُّوا بأنفسهم وأهليهم وأموالهم في حبِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو كان هذا من الخير أو من الشريعة لكان أحرص الناس عليه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وكذا التابعون من بعدهم لم يفعلوا هذا، والخير كل الخير في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه الكرام رضي الله عنهم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ( خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ).
والأدلة في تحريم البدع كثيرة جدا، فعلى المسلم أن يتبع هدي خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم أصحابه الكرام رضي الله تعالى عنهم، وليعلم أن الاحتفال بالنبي صلى الله عليه وسلم هو في اتباع هديه وسنته، وهذا أمر يتكرر كل يوم وليلة، وفي كل لحظة، فمتى كان محبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فليتبع سنته، هذا هو الاحتفال الحق به، صلى الله عليه وسلم، وكما قيل:
من يدع حب محمد ولم يفد .. من هديه فسفاهة وهراء
فالحب أول شرطه وفروضه .. إن كان صدقا طاعة ووفاء
فمن كان محبا له فليزم هديه وسنته، والله الموفق
كتبه : د.محمد بن موسى الدالي
في 28/2/1433هـ