لماذا خلق الله الباعوض والامراض والالام وغيرها وهو الرحيم؟
اذا كانت الاجابة ليبتليهم فلماذا يبتلي الاطفال وهم غير مكلفين اصلا ،
وكذلك الحيوانات؟
الحمد
لله رب العالمين
ليس
شرطا أن يعلم العبد الحكمة في خلق كل شئ، إنما يكفيه أن يسلم أن الله لم يكن ليخلق
شيئا عبثا، إنما لحكمة بالغة، لكن مع ذلك عند التأمل تستطيع أن يستنبط الحكمة في
بعض الأشياء، فالأمراض شأنها شأن غيرها مما يحصل به تكفير السيئات، وأما الأطفال،
فقد يبتلي الله بهم الآباء لما فيه من الحزن والشفقة عليهم، مع كون ما يصيب به
الأطفال إنما هو في مقدورهم، ليس خارجا عن استطاعتهم، وعلى العبد المسلم أن يكون
مؤمنا بحكمة الله البالغة، سواء علمها أم جهلها، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/6/22ه |