وضعت جيل فى شعرى لتحسين تسريحه,ثم بعد ذلك بيوم اغتسلت للجنابة ولم اغسل رأسى بالصابون,فهل هو عازل للماء وما حكم الغسل فى تلك الحالة ايفسد ام هو صحيح,علما بأنه ليس ككريم الشعر فهو يزال بالماء كما اعتقد,ارجو الافادة .
الحمد لله رب العالمين،
الواجب في الوضوء أن يصل الماء إلى المواضع الواجب طهارتها، وكذا الواجب في الغسل أن يصل الماء إلى سائر البدن، وكل ما يمنع وصول الماء إلى تلك المواضع في الوضوء، أو سائر البدن في الغسل، فإنه يجعل الطهارة باطلة، من ذلك المونيكير، وبعض الدهانات التي تصيب البدن، بخلاف الكريمات والزيوت والفازلين والبودرات والمساحيق التي تستعملها النساء ولا تمنع من وصول الماء، فهذه لا إشكال فيها، وبمجرد وضعها فإن الجسم يتشربها، ولا تحول دون وصول الماء، فما دام ذلك الجِيلْ الموضوع على رأسك ليس كالكريم ولا الزيوت، ويحول دون وصول الماء إلى البشرة، فإنه يجب التأكذ من إزالته جيدا قبل الغسل أو الوضوء، وما حصل من غسل وهو موجود فالواجب إعادته، وإعادة أي صلاة أديتها بعد ذلك الغسل، وهذا كله بشرط التأكد من أنه لم يكن أُزيل بالفعل، والله الموفق.
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 6/11/1430هـ