انا رجل متزوج منذ سنتين ولدي طفله حدثت مشكله بين امي وام زوجتي
واضطررت الى منع اهل زوجتي من دخول بيتي ولم امنع زوجتي من زيارتهم ويوما
قدموا الى بيتي في غيابي فاحضرت الشرطه
لتمنع الاحتكاك المباشر بيني وبينهم وبعدها خيروا زوجتي بيني وبينهم وطلبوا منها
ان ترحل معهم وتطلب مني الطلاق ولما لم تفعل غضبوا عليها ولا يسلموا عليها ويدعون عليها ويشتمونها ويشتموني
ويامرونها بمعصيتي علانيه . فهل زوجتي اثمه؟ وهل علي شيئ ان منعتها تزورهم ولو لفتره؟
علما باني اصلي ولكن معظم صلاتي في البيت واصوم ولله الحمد وكذلك زوجتي . وانا
كنت محرضها الا تذهب معهم وتبقى في بيتي وكنت اقول لها ان ابواكي يظلمانك بهذا
الطلب وليس عليكي شيئ ان عصيتيهم فيه, وهم يظلان يقنعانها ان طاعتهما اوجب من
طاعتي وفي كل زياره يضيقان عليها وهي صغيره السن وبدات اشعر بالاذى كل ما زارتهم
من كثره الجدال والتحريض واللامنطقيه . فهل من طريقه لا اثم او شبهه فيها جزاكم
الله خيرا ورزقكم ووالديكم الجنه وحرم على وجوهكم النار؟
الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن الواجب على المرأة طاعة زوجها، فيما لا يغضب الله،
فإنما الطاعات في المعروف، وبالنسبة لطاعة الزوج في عدم الذهاب إلى بيت الأبوين،
ليس في ذلك بأس، إن كانت ثم مصلحة في عدم زيارتهما، سيما إن كانا يحرضانها على
عصيان زوجها، وعدم طاعته، لكن على الزوج في هذه الحال أن يسدد ويقارب، ويسعى
لتحسين الأمور معهم، فإنهما أبواها، ولهما عليها الكثير من الفضل، ولا يحسن أن
يقابل هذا الفضل بهذا الجحود، حتى ولو أخطأ فعليك التسديد والمبادرة بالصلح، دفعا
للشر، وبرا وإحسانا بهما، وكما قال تعالى: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك
وبينه عداوة كأنه ولي حميم)والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/8/20ه |