السلام عليكم
بتمنى الرد على سؤالي باسرع وقت لان نفسيتي زفت
انا عمري 24 وفت نت وكانت مشكلتي اني حبيت بالنت وكنت فوت مواقع شات
ودردشه وحكيت كتير شباب كتير وكنت كمان احكي جنس من موقع الشاات ..ومع اكتر من شب
طبعا كنت احااول اترك اكترر من مرة ومئدرت لان ماعندي وسيله تسليني غير
النت وللاسف انابستخدمو في اشياء ضاارة
حبيت ع النت وحكيت جنس ع النت
وعندي صداقات ع الفيس
وحتى صلتي بربي ماعادت متل قبل كنت صوم وصلي وبعد فت نت لانو صرت احكي
سكس صار لازم اتحمم فصرت اترك اغلب الفروض
..بدي اسالك لو تبت لربنا وماعاد عملت هالاخطاء واستغفرت ربي يقبل توبتي
لانو بعرف انو اذنبت كتير
بترجاك تنصحني لاني ضايعه وخايفه ضيع اكترررر من هيك
الحمد
لله رب العالمين
نسأل الله أن يتوب علينا وعليك وعلى المسلمين،
وأن يتقبلنا جميعا في التائبين.
اعلمي
أختي الكريمة أن التوبة تجبُّ ما قبلها، مهما عظمت الذنوب، فالعبد ما دام يصدق في
توبته، ويعزم على عدم العود، ويندم على ما فات، فإن الله بعظيم فضله،وواسع رحمته،
يتقبل العبد التائب الصادق المخلص، وهو سبحانه مُطَّلع على سرائر الأمور، يعلم صدق
العبد من كذبه، وإخلاصه من ريائه، فمادمت صادقة فيما تقولين فإن الله تعالى يقول: )
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا
تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ
هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{53} وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ
مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ{54} وَاتَّبِعُوا
أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ
العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ{55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا
حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ
السَّاخِرِينَ{56} أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ
الْمُتَّقِينَ{57} أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً
فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ{58}( فهذه دعوة من الله للمسرفين على أنفسهم بالمعاصي إلى التوبة
الصادقة، وأن يبادروا بها قبل أن يأتي العذاب.
كما
أن الله تعالى دعا الكفار إلى التوبة، فقال تعالى: ) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ
ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ
يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ{73} أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ
غَفُورٌ رَّحِيمٌ{74} مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ
مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ ..
الآيات( فالكافر تقبل توبته، فكيف بالعبد المؤمن المسلم العاصي؟! فلا شك
أنه أحرى بقبول التوبة، فبادري أختي الكريمة، واقطعي علاقتك تماما بهذا الأمر، لأن
مما يعين على التوبة، والاستمرار فيها أن يقطع العبد على نفسه طرق الوقوع في
الشهوات، والفتن، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/5/12ه |