المواد / فتاوى منوعة / التعامُلُ مع الشِّيعَةِ

التعامُلُ مع الشِّيعَةِ

تاريخ النشر : 15 رجب 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 413
مشاركة هذه المادة ×
"التعامُلُ مع الشِّيعَةِ"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

التعامُلُ مع الشِّيعَةِ

تعالجت عند طبيبه باكستانية زيدية ، وهي من أحد طوائف الشيعة ، كيف قضية الولاء والبراء معها ؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

يجب أن نعلم أن الشيعة طوائف متعددة، وهم أهل بدعة، فمنهم من هو في بدعته على الكفر، كالاعتقاد في الحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم، والاستغاثة بهم، وطلب المدد والعون منهم، أو التكذيب بالقرآن ، أو الانتقاص منه، أو ادعاء عدم اكتماله إلا على فاطمة رضي الله عنها، أو الطعن في جمهور الصحابة رضي الله عنهم، أو في كبارهم، فهذه الطوائف يجب أن يعاملوا معاملة الكفار، وهم السواد الأعظم من الشيعة، وهجْرُهم هو الواجب.

قال ابن قدامه : "وقال أحمد: أهل البِدَعِ لا يُعَادُون إن مرضوا، ولا تُشْهَدُ جنائزهم إن ماتوا ". ا.هـ.

ومنهم مَنْ بدعتُه مفسِّقة، وليست مكفرة، كالتشيع لآل البيت فقط، كما هو الحال في طوائف من الزيدية ونحوهم، فينظر في الشخص، فإن كان داعيا لبدعته، فالأولى هجرُه إلا من كان قادرا على مجاوبته ورد شبهاته، وإن لم يكن كذلك، فلا بأس في التعامل معه بالحسنى، ورد المعروف بالمعروف، والإحسان بالإحسان، ويُوكَلُ سِرُّه إلى الله.

قال شيخ الإسلام: "فَأَمَّا مَنْ كَانَ مُسْتَتِرًا بِمَعْصِيَةٍ، أَوْ مُسِرًّا لِبِدْعَةٍ غَيْرِ مُكَفِّرَةٍ، فَإِنَّ هَذَا لَا يُهْجَرُ، وَإِنَّمَا يُهْجَرُ الدَّاعِي إلَى الْبِدْعَةِ؛ إذْ الْهَجْرُ نَوْعٌ مِنْ الْعُقُوبَةِ، وَإِنَّمَا يُعَاقَبُ مَنْ أَظْهَرَ الْمَعْصِيَةَ قَوْلًا أَوْ عَمَلًا، وَأَمَّا مَنْ أَظْهَرَ لَنَا خَيْرًا، فَإِنَّا نَقْبَلُ عَلَانِيَتَهُ، وَنَكِلُ سَرِيرَتَهُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى".ا هـ.

وقال الشيخ ابن عثيمين في التعامل مع المحسن من أهل البدع: "عاملْهم بما يعاملونك به، وادْعُهم إلى الحق، كل صاحب بدعة عاملْه بما يعاملُك به، وادْعُه إلى الحق، فكثيرٌ من أتباع أئمة أهل البدع لا يعلمون أنهم على بدعة، يُحْسِنون الظن بمتبوعيهم ولا يَدْرُون، لو ناقشتهم بهدوءٍ، وبَيَّنْتَ لهم الحق رجعوا، فيجب أن نفرق بين الداعية إلى البدعة، وبين المُقَلِّد العامي، الذي لا يَعْرِفُ، وعلى كلٍ؛ فإننا نعاملُهم على ما يعاملوننا به، لكننا ندعوهم إلى الحق، ونُبَيِّن لهم الضلال الذي هم عليه من البدع، ولعل الله أن يهديهم".

 فإن كانت تلك الطبيبة قد أحسنتْ إليك، وأسدتْ إليك معروفا، فأحسِني إليها، واشكريها على ما أسدت إليكِ من معروف، واثني عليها خيرا، ويحسن بك أن تدعيها إلى الحق، ولو عن طريق رسالة أو كتاب ونحوه.

والله الموفق

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 9/7/1433هـ

 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف