المواد / فتاوى منوعة / مَوْضعُ أطْفالِ المسلِمِين بَعْد مَوْتهِم

مَوْضعُ أطْفالِ المسلِمِين بَعْد مَوْتهِم

تاريخ النشر : 5 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 976
مشاركة هذه المادة ×
"مَوْضعُ أطْفالِ المسلِمِين بَعْد مَوْتهِم"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

مَوْضعُ أطْفالِ المسلِمِين بَعْد مَوْتهِم

توفي طفل عمره أربعة أشهر، أريد أن أعرف أين مقامه في الآخرة ؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فقد حكي الإجماع على أن أبناء المسلمين إذا ماتوا في طفولتهم، قبل البلوغ والتكليف أنهم في الجنة، فقد نقل القاضي أبو يعلى عن الإمام أحمد أنه قال : "لا يُختلف فيهم أنهم من أهل الجنة  ".أ هـ.وقال أيضا رحمه الله : "من يشكُّ أن أولاد المسلمين في الجنة ؟! وقال الإمام النووي : " أجمع من يعتد به من علماء المسلمين على أن من مات من أطفال المسلمين، فهو من أهل الجنة ؛ لأنه ليس مكلفا" اهـ .

ويدل لذلك ما رواه مسلم عن أبي حسان قال : قلتُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : إنَّه قَدْ مَاتَ لِي ابنانِ ، فَمَا أَنْتَ مُحَدِّثِي عَنْ رَسُولِ اللهِ بِحَدِيْثٍ تُطَيِّبُ بِهِ أَنْفُسَنَا عَنْ مَوْتَانَا؟  قالَ : ( نَعَمْ ، صِغَارُهُم دَعَامِيْصُ الجَنَّةِ ، يَتَلَقَّى أَحَدُهُم أَبَاهُ - أَوْ قَالَ:  أَبَوَيْهِ - فَيَأْخُذُ بِثَوْبِهِ ، كَمَا آخُذُ أَنَا بِصَنَفَةِ ثَوْبِكَ هذا ، فَلَا يَتَنَاهَى حتى يُدخِلَه اللهُ وَأَبَاهُ الجَنَّةَ).

والمراد بـ "دعاميص الجنة" أنهم سيَّاحون في الجنة ، دخَّالون في منازلها ، لا  يُمنعون من أي موضع كان.

كما جاء في حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه الطويل في الصحيح: ( فانطَلَقنَا، فَأتَينَا عَلَى رَوضَةٍ مُعتَمَّةٍ ، فِيهَا مِن كُلِّ لَونِ الرَّبِيعِ ، وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَي الرَّوضَةِ رَجُلٌ طَويلٌ لَا أَكادُ أَرَى رَأسَهُ طُولًا فِي السَّماءِ ، وإِذَا حَولَ الرَّجُلِ مِن أَكثَرِ وِلدَانٍ رَأيتُهم قَطُّ .. وفيه: وَأَمَّا الرَّجُلُ الطَّويلُ الذي فِي الرَّوضَةِ فَإِنَّه إبراهيمُ، وَأَمَّا الوِلدَانُ الذِينَ حَولَه فَكُلُّ مَولُودٍ مَاتَ عَلَى الفِطْرَةِ .. الحديث).كما ذكر ابن أبي حاتم بإسناده عن ابن مسعود رضي الله عنه  قال: " أرواح ولدان المؤمنين في أجواف عصافير، تسرح في الجنة حيث شاءت، فتأوي إلى قناديل معلقة في العرش " اهـ.

والله الموفق

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 14/4/1433هـ

 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف