المواد / فتاوى منوعة / إلقاءُ السَّلامِ على النَّفسِ عندَ دخولِ البيتِ

إلقاءُ السَّلامِ على النَّفسِ عندَ دخولِ البيتِ

تاريخ النشر : 3 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 2589
مشاركة هذه المادة ×
"إلقاءُ السَّلامِ على النَّفسِ عندَ دخولِ البيتِ"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

إلقاءُ السَّلامِ على النَّفسِ عندَ دخولِ البيتِ

هل يُشرع إلقاء السلام على النفس عند دخول البيت ؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

أصل هذه المسألة قول الله تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} [النور: 61] ،   وقد ذكر المفسرون في تفسير تلك الآية أكثر من وجه في المراد بالبيوت ، فقيل: المراد بيوت الله تعالى، ويكون المراد بالسلام هو قول الداخل : بسم الله، والصلاة والسلا م على رسول الله ، وقيل المراد: بيوت أنفسكم، والأمر بالسلام المراد به السلام على الأهل والأولاد، أو: ليسلِّم بعضُكم على بعضٍ، كقوله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} النساء: 29،  وقيل: المراد: فإذا دخلتم بيوتا ليس فيها أحدٌ، فسلّموا على أنفسكم، بأن تقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وقد ذكر ابن جرير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه  كان إذا دخل بيتا ليس فيه أحدٌ، قال: "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" ، ونحوه عن ابن عباس رضي الله عنهما.

وقال الحافظ :" وَيَدْخُل فِي عُمُوم إِفْشَاء السَّلامِ ، السَّلامُ عَلَى النَّفْس لِمَنْ دَخَلَ مَكَانًا لَيْسَ فِيهِ أَحَد؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسكُمْ }" اهـ .

وقال بعض أهل العلم في الآية: " الأوجه أن يقال: إن هذا عام في دخول كل بيت، فإن كان فيه ساكن مسلم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإن لم يكن فيه ساكن يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وإن كان في البيت من ليس بمسلم قال: السلام على من اتبع الهدى، أو السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين".

ثم مدح الله تعالى هذا السلام، فقال: { تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً } أي: سلامكم بقولكم: " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " أو " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " إذ تدخلون البيوت { تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ  مُبَارَكَةً } لاشتمالها على السلامة من النقص، وحصول الرحمة والبركة والنماء والزيادة، { طَيِّبَةً } لأنها من الكلم الطيب المحبوب عند الله تعالى.

والله الموفق

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 7/6/1437هـ

 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف