هل أجر قيام ليلة القدر مقسم على العشر الأواخر
السلام عليكم شيخنا انتشرت الدعوات الان بتقسيم الثواب للعشر الاواخر من رمضان 1000شهر ÷10 ايام ثم اليوم يكون نصيبه من الثواب كذا وكذلك التقسيم لليوم بالساعات والثوانى حتى لو لم تصب ليله القدر اريد الرائ الشرعى فى هذا الامر ولا اشعر الا نها بدعه ليس لها اى اساس واسنكرها بشده فما هو راى الشرع وكيف نردها؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن ثواب ليلة القدر خاص بليلة القدر، وهو الثابت في كتاب الله العزيز: (ليلة القدر خير من ألف شهر) ولم يقل العشر الأواخر خير من ألف شهر، ولم يثبت بذلك حرف واحد في كتاب أو سنة، واعتبار هذا الفضل مقسما على عشرة الأيام الأواخر من رمضان مخالف لصريح القرآن، ولم يقل به أحد من أهل العلم البتة، ولا يثبت هذا الأجر كاملا إلا لمن أدرك ليلة القدر، ومهما علم من علامات لليلة القدر، فإن العبد لا يجزم بتحصيل هذا الفضل العظيم إلا بقيام العشر كاملة، والإحسان في ذلك، فيثبت له الفضل في ليلة منها، وآكدها أوتارها، وآكدها السبع الأواخر، وقيل أكدها ليلة السابع والعشرين، ولا يمنع كونها في الليالي الزوجية من العشر، فإن حصل ذلك ثبت له هذا الفضل العظيم لإدراكه ليلة القدر، وليس لأن الأجر مقسم على العشرة، بل هذا باطل من القول، مصادم لنص القرآن الصريح بخصوص هذا الفضل بليلة القدر،
والله الموفق
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 21/9/1439هـ