المواد / فتاوى منوعة / السُّنة في متابعة الإمام

السُّنة في متابعة الإمام

تاريخ النشر : 23 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 1372
مشاركة هذه المادة ×
"السُّنة في متابعة الإمام"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
السُّنة في متابعة الإمام
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن متابعة الإمام بعد انتقاله انتقالا تاما إلى الركن هو عين السُّنة، فإن سجد الإمام تماما سجد المأموم، وإن رفع تماما رفع المأموم، ولا يجوز التأخر أو السبق عنه، وتكره موافقة الإمام في حركاته، فيركع معه ويرفع معه ويسجد معه!! ويدل لذلك حديث البراء رضي الله عنه في الصحاح أنهم كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا ركع ركعوا، وإذا رفع رأسه من الركوع فقال: سمع الله لمن حمده، لم نَزَل قياما حتى نراه قد وضع وجهه في الأرض ثم نَتَّبِعُه .
وعنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ  لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَقَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَاجِدًا، ثُمَّ نَقَعُ سُجُودًا بَعْدَهُ.
كما لا يضرُّ لو انتقل المأمومُ بعد انتقال الإمام تماما، ولو كان الإمام مازال يكبر أو يسمِّع، فالعبرة بانتقال الإمام بالبدن، وليس بانتهائه من التكبير أو التسميع، بل متابعته في انتقاله البدني هو السُّنة، وهو ما يحصل به تمام الأجر.
والله الموفق
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي 
في 3/10/1439هـ

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف