ما حكم من نسى قول التشهد الاول فى الصلاه هل يعيدها ام ماذا يفعل
الحمد لله رب العالمين
التشهد الأول في الصلاة من الواجبات التي تسقط بالنسيان، ويجبرها سجدتا السهو، فإن كان الشخص في صلاته، ونسي التشهد الأول، فإن تذكر قبل أن يقوم فإنه يجلس، ولا يسجد للسهو، لكن إن تذكر بعد القيام، فإن يستمر في قيامه، ثم يسجد للسهو في آخر صلاته قبل التسليم، هذا هو الواجب في كل واجبات الصلاة، كما لو نسي التسبيح في الركوع أو السجود أو تكبيرة من تكبيرات الانتقال، ونحوه، ويدل على ذلك حديث عبد الله بن بحينة رضي الله تعالى عنه في الصحيحين، وفيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الركعتين ولم يجلس للتشهد الأول، ثم لما قضى صلاته وانتظر الناس تسليمه كبَّر وهو جالس وسجد سجدتين، مكان ما نسي من الجلوس"، وهذا هو الواجب لكل من نسي واجبا.
لكن إن نسي أن يسجد للسهو، فإن تذكر عن قرب من الصلاة، فإنه يسجد سجدتي السهو في أي مكان، وإن بعد الزمن ففيه خلاف، فقد اختار شيخ الإسلام ابن تيمية أن يسجد، وقيل: لا يسجد، وفي إعادة الصلاة قولان، فعن أحمد يعيد الصلاة، وأكثر أهل العلم على سقوطه، وصحة صلاته، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 4/7/1431هـ