المواد / فتاوى منوعة / إيمان فاعل المعصية

إيمان فاعل المعصية

تاريخ النشر : 28 ذو الحجة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 919
مشاركة هذه المادة ×
"إيمان فاعل المعصية"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

هل يجوز أن يقال لشارب الدخان أن مسلم ولست بمؤمن ؟

يعني نفي الإيمان عنه بسبب المعصية ؟

الحمد لله رب العالمين

نفي الإيمان عن فاعل المعصية إنما يكون نفي كمال، أي ينتفي عنه كمال الإيمان، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:  "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن" فالإيمان المنفي هنا هو كمال الإيمان، وليس أصل الإيمان، وهم من أهل الكبائر، ونظير ذلك أن الله تعالى ذكر في محكم التنزيل اقتتال الطائفتين من المسلمين وأمر بالإصلاح بينهما، ومع ذلك قال: (إنما المؤمنون إخوة) مع النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" فوصف مقاتلة المسلم بأنها كفر،  ومع ذلك لم ينتف عن المتقاتلين من المسلمين الإيمان، إنما انتفى عنهم كماله ، فمن يشرب الدخان يقال له: أنت مؤمن لكن بمعصيتك ناقص الإيمان، وبقدر ما يقدم على المعصية بقدر ما ينقص من إيمانه، ولا يجوز أن ينفى عنه الإيمان بالشكل المذكور في السؤال، فهو مسلم ومؤمن ناقص الإيمان، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 9/2/1429هـ

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف