السلام عليكم
لقد قرأت أن الإستمناء باليد أو بغيرها غير جائز
وقرأت أيضا يجوز للزوجين أن يتحدثا عبر النت ويستثيرا بعضهما حتى ينزل أحدهما أو كلاهما
فهل اذا نظر الزوج لزوجته عن طريق النت حتي ينزل(مع ضغط الفخذين علي بعضهما) يدخل تحت الجواز أم التحريم
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
الحمد لله رب العالمين.
قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7}المؤمنون.
فالآية واضحة جلية في أن الأصل حفظ الفروج إلا عن الزوجة وما ملكت اليمين، وما سوى ذلك من الاستمتاع فهو من الاستمتاع المحرم، وقد ذكر العلماء أن الاستمناء داخل في قوله: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) فيكون المستمني متعديا بذلك، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من لم يستطع الزواج بالصوم، معللا أنه له وِجاء، ولم يعدل به إلى الاستمناء، مع أن الاستمناء أيسر على المكلف من الصوم، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يخير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، فإذا عدل إلى الأصعب مع وجود الأيسر، دل على أن الأيسر من الإثم، فكان الاستمناء إثما وداخلا في الآية السابقة.
أما نظر الرجل إلى المرأة سواء عن طريق النت أو غيره حتى يثير بعضهما الآخر فإن هذا جائز بكل حال، وللرجل أن يستمتع بامرأته بكل طريق غير محرم، كأن يطأها في الدبر أو الحيض، فهذان محرمان، أما ما سوى ذلك من الاستمتاع فهو جائز، سواء للرجل أو للمرأة، وليس بين الزوجين عورة، فلكل منهما أن ينظر من الآخر ما يذهب شهوته، ويقضي وطره، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 4/8/1430هـ