السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا في فتاة في 20 من عمري وعندما كنت في سن 16 كانت والدتي مريضه وانا كنت حينها لااعلم مابها من مرض وكنت دائما لاااجلس معها كثيرا الا نادرا وعندها ذهبت والدتي الا رحلة علاج استغرقت مدة شهر او شهرين وصعقت بخبر وفاتها فانا لاااعلم انها سوف تموت اثر هذا المرض لاني لاكنت اعلم ماهو فهيا كانت مريضه رحمها الله بالسرطان في المعده ومنتشر فاوالدي واقربائي لم يخبروني انا واخوتي فأنا لو كنت اعلم بمرضها ماكان فعلت ذلك ولن افارقها واجلس برفقتها...
فأنا الان اشعر دائما بلوم نفسي لعدم جلوسي معها في فترة مرضها واشعر ايضابالذنب فما الذي استطيع ان اقدمه حتى اكفر عن ما فعلت وحتى اشعر انها راضية عني ؟؟...
الحمد لله رب العالمين
أنت الآن لا تملكي لها إلا الدعاء بالمغفرة والرحمة، كما يُسن أن تَصِلي وتكرمي بعض من تعلمين من صديقاتها، فهذا مما يبقى من بر بالوالدين بعد وفاتهما، ففي الحديث عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قَالَ: "بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ قَالَ: نَعَمْ الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا". والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 25/12/ 1432هـ