ما هو حكم العادة السرية؟
وما هو السبيل للتخلص منها؟
ارجو المساعده
الحمد لله رب العالمين
العادة السرية من الأعمال المحرمة، قال تعالى: ( الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} والعادة السرية من التعدي، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم نصح الذي لا يجد الباءة أن يصوم، ولم يأمره أو يبح له العادة السرية، مع أنها أهون وأيسر على المكلف من الصوم، فدل على تحريمها، لأنه صلى الله عليه وسلم لا يترك الأسهل ويرشد إلى الأصعب إلا لكون الأسهل ممنوعا شرعا، أي محرما.
والسبيل للتخلص منها، ومن كل ذنب، هو الصدق في التوبة إلى الله، مع الاستعانة به سبحانه، فهو نعم المولي، وعليه التوكل، وإليه القصد والسبيل، وبعد التوبة النصوح العزم والإصرار على عدم العود، كما يحسن بك أن تشغل نفسك بما هو نافع حافظ، كالمداومة على قراءة القرآن، والنظر في كتب السنة، والمحافظة على الأوراد، في الصباح والمساء، وعند دخول الحمام، حتى لا يقارنك الشيطان، فلا يتركك، ويزين لك الحرام، واختر الصحبة الطيبة المباركة، ودوام على التواجد في المسجد، في الصلاة وبينها، فكل هذه أمور تغير في تكوين الشخصية، وتحول دون وصول الشيطان إليك، واحرص على البعد عما يثير شهوتك، من قنوات أو مواقع إنترنت أو سماع محرم، أو تواجد في أسواق ونحوه، واستفد ما استطعت من القنوات الهادفة، والمواقع النافعة الإسلامية، وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: ( اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي وبصري وقلبي ولساني ومن شرِّ منيِّي ) وكان من دعائه: ( اللهم إني أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى) وفي القرآن ( وكرِّهْ إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من الراشدين)، فداوم على هذه الأدعية بصدق وإخلاص، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 17/ 12/ 1431هـ