السؤال
لى صديقة تزوجت منذ 24 سنه تقريبا وكان زواجها فى شهر شعبان ولكنها كانت هى وزوجها يفطران فى رمضان لغلبة الشهوةحدث عدة مرات لكنها صامت بعد ذلك شهرين متتابعين ككفارة وزوجها تصدق لظروفه الصحية وكانت تعتقد ان الامر انتهى بالتوبةوالصيام لكنها اكتشفت انه لابد ان تكفر على كل يوم وهى غير مستطيعة ماديا وجسديا فما هو التوجيه
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
لابد أن نعلم أولاً أن المحظور إذا فعل عن جهل بالحكم فإنه ليس فيه إلا التوبة، بخلاف ترك الواجب، وهنا الزوجان فعلا محظورا عظيما في نهار رمضان، فإن كان عن علم فإن الواجب عن كل يوم يفطراه بجماع قضاؤه، وأن يكفِّرا عنه بكفارة مستقلة، وهي على الترتيب عتق رقبة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يجدا فإطعام ستين مسكينا، هذا إن كانا عالِمَين بتحريم الجماع في نهار رمضان.
فمتى تيسر شئ من تلك الكفارة على الترتيب المذكور ففُعِلت فهي مجزئة، ولا يلزمهما شئ آخر إلا القضاء كما تقدم، فإن عجزا بالمال والبدن، فتكفي التوبة، والاستغفار، والعزم على عدم العودة، والندم، وتسقط الكفارة.
أما مع الجهل بتحريم الجماع في نهار فإنه لا يلزم شئ، سوى قضاء اليوم الذي أفطراه، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 23/2/1427هـ