هل الخوف من العين ممكن يوصل للخوف الشركى وكيف يكون ذلك ؟ماء زمزم هل الواحد يدعو وهو يشربه بصوت عالى ام يشربه وهوفى نيته انه يريد الشفاء اوتيسر حفظ القران ا؟لماء الذى يستعمل للعلاج من العين او المس اوالحسد هل لابد ان يكون ماء زمزم
الحمد لله رب العالمين.
العين حق، ولو كان شئ سابق القدر لسبقته العين، وقد جاء في الشريعة الأمر بالرقية خشية الإصابة بالعين، فلا شك في كون العين سببا من الأسباب المؤثرة، إلا أن الخوف من العين لا ينبغي، سيما مع أخذ الأسباب الشرعية للحماية منه، فإذا زاد الخوف عن المعتاد كان مذموما، ولا يصل إلى حد الشرك، فالخوف غريزة في الإنسان، والعين أمرها عظيم، فقد يصيب المؤمن شئ من الهلع والجبن، ولا يوصف بالشرك، مع تمام التوكل على الله تعالى، وقد حكى الله عن يعقوب عليه الصلاة والسلام قوله: ( يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة، وما أغني عنكم من الله من شئ) فقد أمرهم بهذا خشية الحسد والعين، لكن مع تمام التوكل على الله، والرضا بقضاء الله.
وتكفي النية عند الشرب من ماء زمزم، فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء معين، ولكن ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يدعو عند شربه من ماء زمزم، ولكن بسند ضعيف، فالأظهر أنه تكفي النية.
ولا يشترط في الماء المستعمل للتداوي من العين والمس والحسد أن يكون من ماء زمزم، بل أي ماء طاهر تجوز القراءة عليه، وتحصل به الرقية، والله الموفق.
د.محمد بن موسى الدالي
في 23/6/1431هـ