أنا والحمد لله ابتعدت كثيرا عن سماع الأغاني المحرمة، و لكن أعز صديقة لي لا تزال تسمعها، وأعتقد أنها ستهزأ بي إذا حاولت نصحها، ولكن المشكلة هي أنها تطلب مني أحيانا أن أقوم بتنزيل أغنية من الإنترنت لكي تقوم بتحميلها على الجوال، و لكي أتجنب الذنوب فإني أدعي أني لا أعرف كيف أقوم بتنزيلها فأجدها تطلب هذا الأمر من أخي إذ إنها تزورنا كثيرا فتصاحبت مع أخي، وأثناء تنزيله للأغنية فإنهما يمزحان معا بشكل خاطئ على حسب اعتقادي، فهل من الأفضل أن أقوم أنا بتحميل الأغنية من البداية بما أنها يتم تحميلها في نهاية الأمر وأكون قد تجنبت هذا المزاح الخاطئ؟ أم أنني سأكون مخطئة وأنال ذنوبا لقيامي بتنزيل الأغنية؟
الحمد لله رب العالمين.
يحرم عليك التعاون معها على تنزيل الأغنية بأي شكل من الأشكال، وعليك أن تصرحي لها أنك لا تقومين بتنزيلها لأن هذا من الأعمال المحرمة، أما كونها تمزح مع أخيك، فالواجب نصحها، ونصح أخيك، وإذا لم ينتصحا فالإثم عليهما، ولا يجوز لك بحال أن تعاونيها على هذا العمل المحرم، والله الموفق.
د.محمد بن موسى الدالي
في 22/5/1432هـ